شهر رمضان شعر المغفرة , قيام شهر رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي أكرمنا ببلوغ رمضان,وأتم علينا النعمة بتمام الشهـر,ونسأل الله أن يتكرم ويتفضل علينا بالقبول,فما قيمة
صيامنا وقيامنا إن لم يتقبله مولانا,ولكن ظننا في الله كبير وأملنا فيه عظيم,ها نحن ودعنا هذا اليوم شهر رمضان المبارك،فما
أسرع إنقضاء أيامه وتصرم لياليه الشريفة المباركة،التي كنا نفرح فيها بالطاعة والعبادة,والجو الإيماني والخشوع
والطمأنينة،فها هو رمضان تركنا وغادرنا ومعه أعمالنا التي أودعناه إياها فنسأل الله أن يتقبل منا أحسن العمل ويتجاوز عن
سيئاتنا إنه الجواد الكريم الغفور الرحيم،ذهب رمضان وتركنا ولسان حالنا،ليت العام كله رمضان،ذهب رمضان وتركنا وفي
الصدر غصصاً وفي القلب كمداً وحزناً على فراقه،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال،عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(يغفر
لأمته في آخر ليلة في رمضان،قيل يا رسول الله أهي ليلة القدر،قال لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله)رواه
أحمد،نسأل الله أن نكون من المقبولين،ونسأله سبحانه أن يعيد علينا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن في ثوب الصحة
والعافية على الطاعة،ونسأل الله أن لا يجعل رمضان آخر العهد بالصيام والقيام وتلاوة القرآن وأعمال الخير،فنسأل الله الكريم
الغفور الرحيم أن يتقبل منا أحسن العمل،ويتجاوز عن سيئاتنا بعفوه،وها نحن نستقبل يوم بعيد الفطر،يوم الفرح والسرور،كما
قال النبي صلى الله عليه وسلم(للصائم فرحتان،فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه)رواه مسلم(وأما الذين سعدوا ففي الجنة
خالدين فيها )هود،ليس السعيدُ الذي دنياه تُسعدُه إن السعيدَ الذي ينجو من النار،وإذا كان العمل في رمضان قد انتهى،فإن عمل
المؤمن لا ينتهي،ورب رمضان أبوابه مفتوحة،ليلاً ونهاراً،
شُرعت العبادات والطاعات،وبقدر نصيب العبد من الطاعات تكون
تزكيته لنفسه،وبقدر تفريطه يكون بُعده عن التزكية،لذا كان أهل الطاعات أرق قلوباً،وأكثر صلاحاً،وأهل المعاصي أغلظ
قلوباً،وأشد فساداً،والصوم من تلك العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها،وتشفيها من أمراضها،وصيام الستة من شوال بعد
رمضان،فرصة من تلك الفرص الغالية،بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى، بعد أن فرغ من صيام رمضان،وقد أرشد
رسول الله صلى الله عليه وسلم،أمته إلى فضل الست من شوال، قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)رواه مسلم وغيره،قال الإمام النووي،رحمه الله،قال العلماء(وإنما كان كصيام الدهر،لأن الحسنة
بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر،والستة بشهرين)ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك(قيل،صيامها من شوال يلتحق
بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضاً)صيام هذه الست بعض رمضان دليل على شكر الصائم لربه تعالى
على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة في الخير، كما أن صيامها دليل على حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريق
الصالحات،إن موسم الطاعات يستمر مع العبد في حياته كلها،ولا ينقضي حتى يدخل العبد قبره،قيل لبشر الحافي،رحمه الله،إن قوماً
يتعبدون ويجتهدون في رمضان،فقال(بئس القوم قوم لا يعرفون لله حقاً إلا في شهر رمضان،إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها،
في مواصلة الصيام بعد رمضان فوائد عديدة، يجد بركتها أولئك الصائمين لهذه الست من شوال،وإليك هذه الفوائد أسوقها إليك من كلام الحافظ ابن رجب،رحمه الله
أولاً ،إن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله،فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة،وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل،فيحتاج إلى ما يجبره من الأعمال،
ثانياً،إن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده،
كما قال بعضهم،ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى،
كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها،
ثالثاً،إن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب،وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، وهو يوم
الجوائز فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكراً لهذه النعمة، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب، كان النبي يقوم حتى تتورّم قدماه،
فيقال له،أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخّر،فيقول(أفلا أكون عبداً شكوراً)وقد أمر الله،سبحانه
وتعالى،عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، وغير ذلك من أنواع شكره، فقال(وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ
وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)البقرة،كان بعض السلف إذا وفق لقيام ليلة من الليالي أصبح في نهارها صائماً، ويجعل صيامه شكراً للتوفيق
للقيام،إن الأعمال التي كان العبد يتقرب بها إلى ربه في شهر رمضان لا تنقطع بإنقضاء رمضان بل هي باقية بعد انقضائه ما
دام العبد حياً،والمسلم حريص على ما ينفعه في أمر دينه ودنياه،
وهذه المواسم تمرّ سريعاً،فعلى المسلم أن يغتنمها فيما يعود عليه بالثواب الجزيل،وليسأل الله تعالى أن يوفقه لطاعته،
فلنحرص،على تقوى الله عز وجل في يوم العيد وبعده،ولنبتعد عن كل ما يغضب الله عز وجل في الأوقات كلها،وإن كانوا لم يُتقبل
منهم صيامُهم،فما هذا فعل الخائفين،فالنفوس المؤمنة الصادقة، خائفة وجلة،تخشى أن لا يتقبل عملها،وأن يرد عليها،فإن الله
تعالى يقول إنما يتقبل الله من المتقين،المائدة،ونسأله تعالى أن لا يجعل رمضان آخر العهد بالصيام والقيام،وتلاوة القرآن،وأعمال
البر والإحسان،قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن،ومن ألم فراقه تئن .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي أكرمنا ببلوغ رمضان,وأتم علينا النعمة بتمام الشهـر,ونسأل الله أن يتكرم ويتفضل علينا بالقبول,فما قيمة
صيامنا وقيامنا إن لم يتقبله مولانا,ولكن ظننا في الله كبير وأملنا فيه عظيم,ها نحن ودعنا هذا اليوم شهر رمضان المبارك،فما
أسرع إنقضاء أيامه وتصرم لياليه الشريفة المباركة،التي كنا نفرح فيها بالطاعة والعبادة,والجو الإيماني والخشوع
والطمأنينة،فها هو رمضان تركنا وغادرنا ومعه أعمالنا التي أودعناه إياها فنسأل الله أن يتقبل منا أحسن العمل ويتجاوز عن
سيئاتنا إنه الجواد الكريم الغفور الرحيم،ذهب رمضان وتركنا ولسان حالنا،ليت العام كله رمضان،ذهب رمضان وتركنا وفي
الصدر غصصاً وفي القلب كمداً وحزناً على فراقه،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال،عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(يغفر
لأمته في آخر ليلة في رمضان،قيل يا رسول الله أهي ليلة القدر،قال لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله)رواه
أحمد،نسأل الله أن نكون من المقبولين،ونسأله سبحانه أن يعيد علينا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن في ثوب الصحة
والعافية على الطاعة،ونسأل الله أن لا يجعل رمضان آخر العهد بالصيام والقيام وتلاوة القرآن وأعمال الخير،فنسأل الله الكريم
الغفور الرحيم أن يتقبل منا أحسن العمل،ويتجاوز عن سيئاتنا بعفوه،وها نحن نستقبل يوم بعيد الفطر،يوم الفرح والسرور،كما
قال النبي صلى الله عليه وسلم(للصائم فرحتان،فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه)رواه مسلم(وأما الذين سعدوا ففي الجنة
خالدين فيها )هود،ليس السعيدُ الذي دنياه تُسعدُه إن السعيدَ الذي ينجو من النار،وإذا كان العمل في رمضان قد انتهى،فإن عمل
المؤمن لا ينتهي،ورب رمضان أبوابه مفتوحة،ليلاً ونهاراً،
شُرعت العبادات والطاعات،وبقدر نصيب العبد من الطاعات تكون
تزكيته لنفسه،وبقدر تفريطه يكون بُعده عن التزكية،لذا كان أهل الطاعات أرق قلوباً،وأكثر صلاحاً،وأهل المعاصي أغلظ
قلوباً،وأشد فساداً،والصوم من تلك العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها،وتشفيها من أمراضها،وصيام الستة من شوال بعد
رمضان،فرصة من تلك الفرص الغالية،بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى، بعد أن فرغ من صيام رمضان،وقد أرشد
رسول الله صلى الله عليه وسلم،أمته إلى فضل الست من شوال، قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)رواه مسلم وغيره،قال الإمام النووي،رحمه الله،قال العلماء(وإنما كان كصيام الدهر،لأن الحسنة
بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر،والستة بشهرين)ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك(قيل،صيامها من شوال يلتحق
بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضاً)صيام هذه الست بعض رمضان دليل على شكر الصائم لربه تعالى
على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة في الخير، كما أن صيامها دليل على حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريق
الصالحات،إن موسم الطاعات يستمر مع العبد في حياته كلها،ولا ينقضي حتى يدخل العبد قبره،قيل لبشر الحافي،رحمه الله،إن قوماً
يتعبدون ويجتهدون في رمضان،فقال(بئس القوم قوم لا يعرفون لله حقاً إلا في شهر رمضان،إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها،
في مواصلة الصيام بعد رمضان فوائد عديدة، يجد بركتها أولئك الصائمين لهذه الست من شوال،وإليك هذه الفوائد أسوقها إليك من كلام الحافظ ابن رجب،رحمه الله
أولاً ،إن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله،فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة،وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل،فيحتاج إلى ما يجبره من الأعمال،
ثانياً،إن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده،
كما قال بعضهم،ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى،
كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها،
ثالثاً،إن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب،وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، وهو يوم
الجوائز فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكراً لهذه النعمة، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب، كان النبي يقوم حتى تتورّم قدماه،
فيقال له،أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخّر،فيقول(أفلا أكون عبداً شكوراً)وقد أمر الله،سبحانه
وتعالى،عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، وغير ذلك من أنواع شكره، فقال(وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ
وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)البقرة،كان بعض السلف إذا وفق لقيام ليلة من الليالي أصبح في نهارها صائماً، ويجعل صيامه شكراً للتوفيق
للقيام،إن الأعمال التي كان العبد يتقرب بها إلى ربه في شهر رمضان لا تنقطع بإنقضاء رمضان بل هي باقية بعد انقضائه ما
دام العبد حياً،والمسلم حريص على ما ينفعه في أمر دينه ودنياه،
وهذه المواسم تمرّ سريعاً،فعلى المسلم أن يغتنمها فيما يعود عليه بالثواب الجزيل،وليسأل الله تعالى أن يوفقه لطاعته،
فلنحرص،على تقوى الله عز وجل في يوم العيد وبعده،ولنبتعد عن كل ما يغضب الله عز وجل في الأوقات كلها،وإن كانوا لم يُتقبل
منهم صيامُهم،فما هذا فعل الخائفين،فالنفوس المؤمنة الصادقة، خائفة وجلة،تخشى أن لا يتقبل عملها،وأن يرد عليها،فإن الله
تعالى يقول إنما يتقبل الله من المتقين،المائدة،ونسأله تعالى أن لا يجعل رمضان آخر العهد بالصيام والقيام،وتلاوة القرآن،وأعمال
البر والإحسان،قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن،ومن ألم فراقه تئن .
المصدر: منتديات حنين الحب - من قسم: الخيمة الرمضانية
aiv vlqhk auv hglytvm < rdhl